القائمة الرئيسية

الصفحات

حلمي الجميل - قصة تبين مدي تضحية الأب لأبنائه

 

حلمي الجميل

 قصة تبين مدي تضحية الأب لأبنائه

حلمي الجميل

عطاء الأب

 

انتهي أحمد من روايته الأولي وانطلق بها الي زوجته مسرعا فقد اعتاد مشاركتها في كل شيء ولكنه وجدها حزينة وهي تنظر الي ابنتها الراقدة علي الفراش ولا تستطيع الحركة منذ أكثر من سنة

فتنهد أحمد بحزن وهو يسترجع ذكري قديمة حدثت في يوم مشؤوم عندما كانت ابنته تلعب امام عينه وعين امها بكل مرح وحيوية الأطفال ثم خرجت الي الطريق الممهد داخل الحديقة لتلتقط كرتها التي ابتعدت عنها أثناء اللعب .

فجأة ظهرت سيارة مسرعة لتدهسها تحت عجلاتها ليعلن الأطباء بعد عدة جراحات وفحوصات باصابتها في العامود الفقري وصعوبة عودتها للمشي مرة اخري.

مسح احمد سريعا دمعة نزلت من عينه متحاشيا أن تراها زوجته فتزداد همومها .

ثم ربت أحمد علي كتفها بحنان وقال : ان شاء الله ربنا يشفيها

ثم قال في نفسه : حلمي الجميل اني اراها بتلعب أمامي مرة اخري

فالتفتت اليه زوجته مبتسمة لتطمئنة رغما عنها متسائلة عن سبب مجيئة سريعا الي الغرفة

احمد : انتهيت من آخر تعديل لروايتي الأولي وان شاء الله أعرضها اليوم علي صاحب احد دور النشر لطباعتها ونشرها.

الزوجة مشجعة : هنيئا لك أنا عارفة أن حلم حياتك نشر رواية باسمك.

حب الأب لآبنائه

عطاء الأب

أحمد مبتسما : دعواتك .

ثم انطلق الي دار النشر التي ستنشر روايته الأولي

تصفح صاحب دار النشر الرواية ثم نظر اليه وقال بعدم اهتمام : اسمها ايه

أحمد : حلمي الجميل

صاحب دار النشر باستغراب : نعم

أحمد : الرواية اسمها حلمي الجميل

صاحب الدار : أنا هكلمك بصراحة يا استاذ أحمد , صعب في الوقت الحاضر انشر رواية لكاتب غير معروف , حالة السوق انت عرفها كويس وحالة الركود معروفة للجميع.

وبعد فترة صمت أكمل صاحب الدار : لكن فيه طريقة تانية ممكن ننشر بها روايتك وكلماتك تظهر للنور.

أحمد بلهفة : ازاي

عطاء الأب

صاحب الدار وهو يتفرس وجه احمد : الرواية ممكن ننشرها باسم كاتب معروف .

أحمد بصدمة كبيرة : تقصد ايه  

صاحب دار النشر : انت عارف قصدي كويس

احمد بغضب : انت عاوزني أبيع حلمي

فرد صاحب الدار باسلوب تاجر جشع  : السعر خيالي محدش يتخيله

فقاطعه أحمد بأن سحب الرواية من يده وانصرف غاضبا

رجع أحمد الي بيته واجما ليجد زوجته تنتظره بلهفة قائلة : أحمد الدكتور بلغني أنه ممكن بنتنا تخف وترجع تمشي تاني وسكتت قليلا

فاستعطفها أحمد لتكمل فردت قائلة : العملية هتتكلف مبلغ كبير .

فلم يرد عليها بشيء عندما علم قيمة المبلغ المطلوب للعملية .

ظل احمد واجما طوال الليل وهو يفكر في كيفية تدبير مبلغ العملية المطلوب

وردد في نفسه : ده اجمل حلم في حياتي اني اشوف بنتي بتلعب أمامي من جديد

وفي الصباح اتخذ احمد قرار لا رجعة فيه وانصرف مسرعا دون أن يكلم زوجته في شيء  وبعد تردد طرق أحمد باب مكتب صاحب دار النشر

الذي نظر اليه باستخفاف بمجرد أن دخل .

صاحب دار النشر : فيه حاجة تاني

تشتريه بكام

تقصد ايه

حلمي الجميل



 

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق