رواية
حب في الباطنية
بقلم
صلاح زكي
حب في الباطنية – صلاح زكي
المقدمة
سحر فتاة رقيقة تنشأ في حي من أشهر أحياء القاهرة في
مجال الجريمة وتجارة المخدرات وفي وسط هذا الجو الفاسد تنشأ علاقة حب عفيفة بينها
وبين جارهم أحمد الطالب بكلية الهندسة لتصطدم برغبة أخوها سالم في تزويجها من أحد
أباطرة تجارة المخدرات بحي الباطنية لتضطر الفتاة الرقيقة الي الهروب من البيت
بمساعدة جارها الذي يصارحها بحبه لتتطور الأحداث بعد ذلك الي خطفها هي وحبيبها عن
طريق أخوها وعصابة المعلم سليم وضلوع أحد الضباط الفاسدين بادارة مكافحة المخدرات
في الأمر .
فياتري كيف ستنجو هي ومن أحبت من هذا المأزق وكيف ستكون
نهاية هذه الأحداث.
الفصل الأول
وقفت سحر تفكر قليلا وهي تجهز أوراق مادة الرياضيات
استعدادا لحضور جارهم أحمد الطالب بكلية الهندسة ليشرح لها ما يصعب عليها في مادة
الرياضة
وبعد تفكير ليس بقليل انتبهت علي صوت أخوها سالم وهو
يصيح فيها : فين القميص اللي قولتلك
تغسليه وتكويه هوه أنا لازم أعيد الكلام أكثر من مرة في البيت ده
سحر بنت هادئة الطباع تعيش في أسرة مختلفة الطباع في
أقبح حي في مصر كلها
تنشأ سحر في حي الباطنية بمحافظة القاهرة ولمن لا يعلم
حي الباطنية أشهر حي في مصر في تجارة
وترويج المخدرات .
نشأت سحر لا تعلم عن أبيها شيء سوي ما سمعته من أمها ومن
أخوها أنه واخد مؤبد وظلت لا تعلم معني كلمة مؤبد حتي سئلتها احدي زميلاتها: انتي
أبوكي فين وشغال ايه
فردت عليها سحر ببراءة الأطفال : واخد مؤبد .
فلم ترد عليها
زميلتها الصغيرة لأنها الاخري لا تعلم معني كلمة مؤبد لكن في اليوم التالي كانت
المدرسة كلها تتحدث عن سحر وأبو سحر المجرم تاجر المخدرات المحبوس في السجن لفترة
أشغال شاقة مؤبدة بسبب تجارة المخدرات
في هذا اليوم رجعت سحر تبكي الي أمها وعزمت علي عدم
الذهاب الي المدرسة مرة أخري لكن أمها ظلت تقنعها
بالرجوع للمدرسة وعدم ترك دراستها ولا تشغل بالها بأحد ولكن دون جدوي فقد
كانت صدمة الطفلة الصغيرة أكبر من قدرتها علي استيعاب الأمر ولم يتستطيع اقناعها
بالرجوع الي المدرسة الا جارتهم الأستاذة سعاد فهي الوحيدة التي كان لها تأثير علي
سحر وسيأتي الكلام عنها لاحقا ومدي تأثيرها علي سحر وحياتها.
أما اخو سحرواسمه سالم فمثل أبيه يعمل هو الآخر في تجارة
المخدرات عند أكبر تاجر في الباطنية و اسمه المعلم سليم .
دور سالم في التجارة المشبوهة هي أن يقف علي الطريق ومعه
أنواع مختلفة من المخدرات والأقراص المخدرة ليبيعها لمن يريد ورجل آخر يقف فوق احد
أسطح المنازل بالباطنية ومعه علم قماش عندما يلمح دخول رجال الشرطة الي الحي يشير
بالعلم الذي يمسكه في يده ويلوح به فيعلم البائعين بحدوث ما يسمونه كبسة فيهربوا
ويختفوا من المكان ويخفوا ما معهم من بضائع مشبوهة .
حب في الباطنية – صلاح زكي
وهكذا كان حال سالم أخو سحر لكن سالم كان عنده طموح وجشع
أكبر من ذلك كان طموحه أن يكون مكان المعلم سليم في التجارة المشبوهة لأنه من وجهة
نظره لا يقل عن سليم بل هو أذكي منه حسب وجهة نظر سالم واجدر منه علي قيادة أفراد
العصابة كما انه يوجد حقد دفين عند سالم تجاه المعلم سليم ولكنه لا يقدر علي اظهار
هذا الحقد بل يخبأه فقد أخذ المعلم سليم من سالم حلم حياته كحد تعبيره لكنه فشل في
الحفاظ علي هذا الحلم .
اما الأم فهي ست طيبة ومغلوبة علي أمرها ليس لها من
الأمر شيئ سوي سماع كلام زوجها وتنفيذه وان لم تنفذ كلامه يكون نصيبها الشتم
والضرب والاهانة .
عند القاء القبض علي زوجها وتم الحكم عليه كل هذه المدة
تضاربت مشاعرالأم بين الفرح والحزن والخوف من المستقبل
حب في الباطنية – صلاح زكي
فرحت بانتهاء معاناتها وسبب اهانتها خاصتا أمام الجيران
فقد كان زوجها يتعمد اهانتها امام الجيران
وحزنت علي ما ضاع من عمرها مع هذا الرجل القاسي الفظ وخافت علي مصير ابنتها
سحر بعد أن فقدت من كان ينفق عليها خاصتا أن الأم كانت تطمح في تعليم بنتها حتي
لايكون حالها مثل حال الأم .
تتذكر الأم يوم اصدار هذا الحكم علي زوجها ذهبت للمعلم
سليم لعلها تجد عنده العون وتستغيث به علي هذه المصيبة فهو صاحب التجارة وزوجها
كان يعمل عنده فالعرف أن يتكفل هو بكامل النفقة علي بيتها لحين خروج الزوج وبالفعل
استقبلها المعلم استقبال جيد و أعطاها مبلغ من المال انفقت منه علي نفسها وعلي
تعليم بنتها ولكنه تهرب منها بعد ذلك فعلمت أنه انما اعطاها هذا المال حتي يظهر
فقط امام رجاله بمظهر جيد يضمن فقط ولائهم له.
حب في الباطنية – صلاح زكي
وسط كل هذا التضارب تقف سحر الطالبة في الصف الأول
الثانوي حائرة تتلهف لمستقبل أفضل تخرج فيه من هذه البيئة السيئة التي لم ترضي
عنها يوما .
تتفتح مشاعر سحر علي جارهم أحمد الطالب بكلية الهندسة
بصفاته الهادئة وأخلاقه الطيبة المختلفة كل الاختلاف عن شباب الحي .
تلتفت سحر لأخوها سالم الذي نادي عليها وقبل أن ترد عليه
ترد الأم : أنا غسلته سيب أختك تذاكر متعطلهاش
حب في الباطنية – صلاح زكي
فيرد سالم بسخرية : وهيه هتعمل ايه بالمذاكرة اخرتها هتتجوز وتقعد في البيت
فتسكت سحر بحزن وخوف وهي تفكر في مستقبلها القادم
البقية في الفصول القادمة ان شاء الله
بالتوفيق يا مهندس صلاح
ردحذفأبدعت
ردحذفشكراً لك
حذف