القائمة الرئيسية

الصفحات

 

حب في الباطنية – الفصل العاشر


حب في الباطنية – صلاح زكي

علي الجانب الآخر تجلس سحر في غرفتها تبكي وتنعي حظها بعد أن كانت قاب قوسين أو ادني من السعادة تجد نفسها تسقط مرة أخري في بئر أخوها والمعلم سالم وترجع الي الهم والغم الذي كانت فيه .

تفكر فتجد أحلامها في الحياة مع من أحبت قد تبخرت و انتهت ولكنها تقرر أنها لن تتزوج من هذا المجرم سليم ولو كان ثمن ذلك حياتها .

ضربها أخوها ضربا مبرحا لينتقم منها لأنها لوثت سمعته كما يزعم وأذلته أمام معلمه سليم وفضحته أمام كل رجال الحي .

سالم يريد أن يعرف مع من كانت ومن وراء هروبها ومن دبر لها كل هذا وهي ترفض أن تخبره شيء عن أحمد خوفا عليه من بطش أخوها فهي تعلم أنه لن يتورع عن قتل أحمد اذا علم أنه وراء هذا الأمر .

حب في الباطنية – صلاح زكي

وفي النهاية يتركها سالم بعد أن يأس منها فما يهمه هو أن زواجها من المعلم سليم وحصوله هو علي ثمن هذه الزيجة ولتكن هي مع من كان , كذلك توقف عن ضربها خوفا من حدوث مكروه لها أو كسر باحد أعضاء جسدها فيغضب منه معلمه سليم وهو يريد أن يسلمها لمعلمه سليمه علي حد قوله فما فائدة أن تصاب بمكروه أو تشويه بجسدها فيرفض سليم الزواج منها ولا يعود من ورائها فائدة وتضيع عليه بذلك الصفقة.

فلا يهمه مع من كانت طوال طوال هذه الفترة وكأن كلامه عن سمعته وشرفه كان مجرد هراء لا أكثر فأخته بالنسبة له ليست أكثر من سلعة يبيعها ليقبض الثمن وليختلق لمعلمه قصة ملفقة أنها كانت هاربة عند أحد أقاربهم في الأرياف وعندما علم بذلك أرجعها من عندهم .

كل ذلك كان سالم يفكر فيه وهو ذاهب الي المعلم سليم ليذف اليه خبر رجوع أخته ويتفق معه علي اتمام صفقة الزواج لتكون سحر الزوجة الرابعة للمعلم سليم .

                      ..........................................................

حب في الباطنية – صلاح زكي

يرجع أحمد الي بيته القديم بالباطنية  ويسير في الطرقات لعله يسمع أي كلام أو يعرف اي خبر عن سحر لأنه مازال يشك في ضلوع سالم في هذا الأمر وكما كان يقول في نفسه أن هذا الأمر لن يخرج خارج يد سالم ابدا.

كان يتحاشي قدر الامكان الاحتكاك بسالم خوفا أن يشك فيه وهو يسير في الطريق يجد سالم جالس علي المقهي مع المعلم سليم وهو يتكلم بصوت مرتفع كعادته : مبروك يا معلم يا عريس ان شاء الله فرحك هينور الحتة كلها أسبوع بحاله

المعلم سليم : بس انت معرفتش كانت فين طول الشهرين اللي فاتوا وله كانت عند مين

سالم : يا معلم أنا قولتلك كانت مقصوفة الرقبة عند ناس قرايبنا في المنوفية وانا رحت جبتها من عندهم .

فينظر له المعلم سليم بشك قائلا : طب أنا عاوز أعرف هيه هربت ليه

ثم يكمل بغيظ : أنا مش قد المقام يعني وله ايه

سالم : لا سمح الله يا معلم أنت مقامك علي دماغنا بس أنت عارف دلع البنات المحروسة بسلامتها عوزه تكمل تعليمها  , ثم يغمز بعينه ويكمل : بس أنت وشطرتك يا معلم بعد الجواز تنسيها التعليم والكلية والدنيا وما فيها , فيضحك الاثنان بصوت مرتفع

ويبدء عقل المعلم سليم في التفكير بشهوانية في سحر ثم يقول : طب الجواز هيكون امتي

سالم بخبث : زي اتفاقنا يا معلم صفقة المخدرات الجاية تكون لحسابي وده مهر العروسة وبعدها يتم الجواز

حب في الباطنية – صلاح زكي

المعلم سليم بغضب شديد : انت مش واثق فيه ولا في كلامي ياض انت وله ايه

فيرد سالم مسرعا بخوف وخبث: لا سمح الله يا معلم أنت عارف مكانتك عندي وكلمتك علي راسي وسيف علي رقبتي بس علشان يكون بالي مرتاح وقلبي مطمن.

المعلم سليم : ماشي يا سالم خلينا نشوف اخرتها معاك ايه

يحاول أحمد سماع أي جزء من حوارهم ولكن بعد المسافة تجعله لا  يستطيع سماع شيء من كل حوارهم الا كلمة سالم بصوته المرتفع مبروك يا معلم يا عريس ليتأكد ان سحر عند سالم

يسير احمد في الطرقات مهموم ومشغول البال يفكر في ابلاغ الشرطة ولكن باي شيء يبلغهم وبأي صفة فسالم أخوها وهو ولي أمرها بعد موت أبوها وهو ليس له صفة في الابلاغ عن خطفها .

ويكاد رأس أحمد ينفجر من التفكير ليفاجأ بصوت أنثوي ينادي : يا باشمهندس أحمد عامل ايه

فيلتفت فيفاجأ بالاستاذة سعاد فيرد عليها : الحمد لله أنتي عاملة ايه يا أستاذة سعاد

ترد عليه سعاد : الحمد لله في خير حال ثم تتكلم بصوت منخفض : عاوزه أقابلك ضروري بخصوص سحر وقبل أن ينتبه أحمد من المفاجأة تعطيه ورقة فيها عنوان كافيتيريا وتطلب منه مقابلتها فيها بعد المغرب وتنصرف مسرعة بعد أن تسأله بصوت مرتفع تحاول أن يسمعه الناس من حولهم عن شغله وعامل ايه في شغله الجديد وتنصرف مسرعة كأنها كانت تطمأن عليه فقط

                 .............................................................

 

تعليقات