حب في الباطنية – الفصل الحادي عشر
في الموعد المحدد يقابل أحمد الأستاذة سعاد وبعد عبارات
الترحيب التقليدية تبدء سعاد الكلام : أحمد أنا كلمت سحر من خلف باب شقتهم لأن
سالم أغلق الباب عليها بالمفتاح
أحمد بانفعال : ازاي حصل كل ده احكيلي بالتفصيل ازاي
سالم خطف سحر وعمل معاها ايه المجرم ده.
سعاد : من ثلاثة أيام سمعت صوت جلبة عند باب شقة سحر
فنظرت من أعلي السلم وأنت عارف شقتنا فوق شقة سحر فوجدت سالم يدخل سحر بالقوة الي
الشقة وسمعته وهو يسبها ويشتمها بأبشع الألفاظ ويضربها بشدة لدرجة أنه كاد يغمي
عليها من الضرب
يقاطعها أحمد بغضب وانفعال : بتقولي الحيوان المجرم
ضربها أنا لازم أشرب من دمه
تحاول سعاد تهدئة أحمد قائلة : اهدي يا أحمد أنت مش زي سالم ده بلطجي و مجرم و انت انسان
متعلم ومثقف ولازم تهدي و تفكر بعقلك
علشان نحل المشكلة
ثم تكمل سعاد كلامها : وبعد كده خرج سالم وقفل الباب
بالمفتاح فنزلت أنا بهدوء وكلمت سحر من خلف الباب و عرفت منها كل حاجة حصلت خلال
الشهرين اللي فاتوا وعرفت انت عملت ايه معاها وهيه كانت فين و طلبت مني أكلمك
علشان نشوف حل للمشكلة الكبيرة ده وعلي فكرة سالم ميعرفش حاجة عن كل ده وسبب ضربه
ليها أنه كان عاوز يعرف هي كانت مع مين طول الشهرين اللي فاتوا .
أثناء سماع أحمد الي كلام الأستاذة سعاد بدء يتفكير في
سحر وكيف ضحت من أجله وتحملت الضرب المبرح من سالم حتي تحميه من بطشه وتمني ساعتها
لو يستطيع فعل اي شيئ حتي ينقذ سحر من يد سالم .
تقطع الأستاذة سعاد أفكار أحمد قائلة : خليك حريص لو
قابلت سالم متبينش حاجة أمامه و لا تعرفه انك علي علم بموضوع سحر .
فهز أحمد رأسه علامة الفهم ثم قال بحزن : وسحر عامله ايه
كلميني عنها
سعاد : سحر بخير لكن هي خايفه جدا من تنفيذ اخوها وعده
للمعلم سليم وبتقول ده لو حصل هتومت نف.....
فيقاطعها احمد : مستحيل ده يحصل ده علي جثتي
تهدئه سحر قائلة : ان شاء الله مش هيحصل حاجة وحشة ومن
ناحيتي كل ما تسمح الظروف احاول أكلم سحر
لما يخرج اخوها وأكون همزة الوصل بينكم علشان نلاقي حل في الورطة والمشكلة الكبيرد
ده .
أحمد : ان شاء الله
تسأل سعاد مطمأنه علي حال أحمد : وأنت شغلك هتعمل فيه
ايه وأنت موجود هنا
أحمد : أنا أقدمت علي اجازة شهر من الشغل علشان أتفرغ
للمشكلة اللي أحنا فيها وان شاء الله قبل نهاية الشهر تكون المشكلة اتحلت
سعاد : ربنا يوفقك وتتركه سعاد وتنصرف علي اتفاق بأن
تتصل به اذا جد جديد
..................................................................
خلال فترة حبس سحر يحاول سالم اقناعها بالزواج من سليم
مرة يطمعها في ثروة سليم و الحياة الرغدة التي تنتظرها وأموال سليم وكيف أنها علي
حد قوله هتعيش معاه أحلي عيشة ومرة بالترهيب يخوفها بالضرب والعقاب اذا رفضت
الزواج من المعلم سليم وممكن يموتها كمان فترد عليه سحر بأن الموت أهون عليها من الزواج من مجرم وتاجر مخدرات زي
سليم فيصفعها سالم علي وجهها بقسوة ويتركها وينصرف الي غرفة اخري ليستقبل فيها احد
رجال المعلم سليم الذي جاء له برسالة من سليم .
مندوب المعلم : المعلم بيبلغك أن الشحنة علي وصول ونصيبك
معلوم ولازم تنفذ اتفاقك معاه بمجرد استلامك للشحنة
سالم : متقلقش أنا عند وعدي .
مندوب المعلم محذرا سالم : افهم يا سالم الصفقة المرة دي
كبيرة عليك ولازم تكون عامل حسابك لكل حاجة .
سالم : اطمن يا صاحبي أنا عامل حساب كل حاجة
ثم يكمل سالم بخبث : وانت عارف انك صاحبي وحبيبي وليك
نصيب في الصفقة اذا وقفت جنبي وعرفتني كل أخبار المعلم سليم وعرفتني كل حاجة بيخطط
ليها لأني مش واثق فيه .
مندوب المعلم : متقلقش أنا معاك واتفاقي معاك مستمر وانت
عارف أنا عاوز منك ايه .
فيرد سالم بخبث : أنا عارف لكن أنا خايف من غدر المعلم
سليم انت عارفه زي التعابين ملوش أمان
ثم يكمل سالم كلامه بحزن : انت نسيت الغدار ده عمل معايا
ايه .
فيرد عليه مندوب المعلم : انت كل السنين ده منسيتش وداد
.
فيرد سالم : مش قادر يا صاحبي أنساها لكن بعد ماخلص علي
سليم هتكون وداد من نصيبي .
مندوب المعلم بدهشة : انت ناوي تقتل المعلم سليم
فيرد سالم : لازم اتغدي بيه قبل ما يتعشي بيه انت بتحسب
سليم هيسيبني اخد منه المخدرات بسهوله ده غدار .
مندوب المعلم: أنا عارف أكيد هوه عامل حسابه بعد جوازه
من أختك هيغدر بيك وياخد منك المخدرات تاني وممكن يقتلك كمان .
سالم بعد تفكير : أنا حاسس بكده برده طب و الحل ايه
مندوب المعلم : متقلقش أنا معاك بس بشرط انت عارفه
سالم : اكيد عارف وأنا عند وعدي ليك, اسمعني كويس اللي هيحصل بعد استلامي لصفقة
المخدرات هيموت المعلم سليم في حادثة قضاء وقدر وتكون سحر من نصيبك انت .
وينفجر الاثنين في الضحك وتكاد سحر أن يغمي عليها بعد أن
تأكدت أنها بالنسبة لأخوها ليست أكثر من سلعة يبيع ويشتري فيها ليحصل علي ما
يشتهيه.
...........................................................................
بعد انصراف مندوب المعلم يفكر سالم في خطته في الغدر
بالمعلم سليم بعد حصوله علي كل صفقة المخدرات ويتذكر ايضا كرهه القديم لسليم وما
فعله به سليم وينطلق في أفكاره الي عدة سنوات مضت يوم استدعاه المعلم سليم لأول
مرة في فيلته الجديدة بالمعادي .
المعلم سليم : تعالي يا سالم عامل ايه ده أول مرة تزورني
في فيلتي الجديدة صح
فيرد سالم وهو يتأمل المكان بطمع ويقول : صح يا معلم
وربنا يباركلك فيها ويوسع عليك .
سليم : أنت اكيد سمعت بخبر موت مراتي من شهرين فاتوا .
سالم : ربنا يرحمها يا معلم ويمد في عمرك
فيرد سليم ضاحكا : أنت عارف أنا مقدرش أعيش من غير أربع
ستات حسب الشرع يعني .
سالم : ربنا يديك الصحة يا معلم
سليم : وانا قررت أجوز بدل اللي ماتت علشان اكمل الأربعة
ثم ينظر في عين سالم بنظرة ثاقبة ويقول : هاجوز وداد ان
شاء الله
عند هذه النقطة يستيقظ سالم من أفكاره ويقول في نفسه :
لازم ادفعك التمن غالي يا سليم الكلب
لمتابعة باقي الأحداث في الفصول القادمة
تعليقات
إرسال تعليق