القائمة الرئيسية

الصفحات

النظرية النسبية -الجزء الثاني (خيال علمي مستوحي من النظرية النسبية لأينشتين)

     النظرية النسبية 

النظرية النسبية -الجزء الثاني (خيال علمي مستوحي من النظرية النسبية لأينشتين)
قصة خيالية من فئة الخيال العلمي مستوحاة من النظرية النسبية لاينشتين




النظرية النسبية
قصة خيال علمي

استغلال الزوجة

اتجه احمد الي غرفة نومه ليجد زوجته ولاء جالسة شاردة الذهن تفكر بعمق في حالها فاقترب منها وبدء يتكلم برقة محاولا التخفيف من حالتها السيئة ولمعاناة التي تعاني منها ثم نظر اليها بحنان قائلا : دقايق وهنحضر كوبين من عصير الليمون ,اكيد انتي محتاجة حاجة تريح أعصابك

فابتسمت له ولاء برقة ونظرت اليه وهو ينصرف الي المطبخ لاعداد العصير وبدئت تفكر في أحمد وعلاقتها به وكيف يحاول بقدر استطاعته أن يساعدها ويخفف عنها ويجعلها تتجاوز أزمتها ثم احست بنوع من تأنيب الضمير بسبب أهمالها لزوجها نتيجة حالتها النفسية السيئة .

نهضت ولاء متجهة الي المطبخ بعد أن احست بالتقصير تجاه زوجها محاولة مساعدته في اعداد العصير وتدخل عليه شيء من البهجة التي يفتقدها .

دخلت ولاء بهدوء دون أن يشعر بها زوجها فوجدته يضع في أحد الكواب قطرات من سائل موجود في زجاجة معه اخرجها من جيبه بهدوء ثم اعادها بحرص الي جيبه .

خرجت ولاء من المطبخ دون أن يحس بها زوجها وهي تفكر بريبة في هذا السائل الذي يضعه لها زوجها في كوب العصير دون أن يخبرها بذلك .

دخل أحمد بهدوء الي غرفة النوم وجلس جوار زوجته وقدم لها كوب العصير ولاحظت هي أنه قدم لها نفس الكوب الذي وضع به السائل من الزجاجة .

فكرت ولاء سؤال احمد عن طبيعة ما وضعه في الكوب ولكنها غيرت رأيها وقد اتخذت قرار أن تبحث هي عن هذا الأمر بنفسها .

شربت ولاء الكوب كاملا متحاشية أن تظهر لزوجها اي نوع من الشك والريبة التي كانت تستعر داخلها .وفجأة وجدت نفسها داخل ساحة مصارعة من الساحات لتي كانت تشاهدها في الأفلام التاريخية التي تحكي عن عصر الامبراطورية الرومانية .

وفيها يتم وضع أحد العبيد أو أسري الحرب في مواجهة مع رجل آخر لا تنتهي هذه المواجهة الا بموت أحدهم .

وقفت ولاء داخل الساحة تشاهد هذه المعركة الدموية بين الرجلين وقلبها ينبض بشدة كأنه يكاد ان يخرج من بين ضلوعها , فجأة سدد أحد الرجلين ضربه من سيفه الي عنق الاخر لتتناثر علي أثرها الدماء من عنقه ويسقط صريعا تحت قدمي ولاء التي استيقظت فزعة من نومها لتجد زوجها احمد جالسا جوارها كما هو الحال في كل مرة ولكن نظرتها له هذه المرة كانت مختلفة عن نظرتها له في كل مرة .

النظرية النسبية

              ----------------------------------------------------

شك وريبة

جلست ولاء جوار زوجها أحمد بخوف وفزع شديد تقص عليه تفاصيل الحلم ولكن نظرتها له هذه المرة كانت كلها شك وريبة خاصتا عندما أصر علي معرفة الحقبة الزمنية بالتحديد الذي وقع فيها هذا الحلم .

وبعد أن انتهي أحمد من أسئلته المعتادة اتجه الي غرفة مكتبه وولاء تشيعه بنظرات الشك والريبة وقد عزمت علي فعل شيء لم يخطر ابدا علي عقل أحمد .

             ---------------------------------------------------

استغلت ولاء فترة وجود أحمد خارج البيت وجدول محاضراته الممتليء هذا اليوم , استغلت غيابه لتذهب الي مركز بيع أكسسوارات الكمبيوتر وكاميرات المراقبة وطلبت شراء كاميرا مراقبة وفهمت طريقة تركيبها وتشغيلها وكل ما يتعلق بها .

قامت ولاء بتركيب كاميرا المراقبة بغرفة النوم في مكان منعزل يستحيل أن يراه زوجها في محاولة منها لفهم ما يقوم به زوجها .

تكرر نفس الموقف بجلوس أحمد يلاطف زوجته ويكلمها ثم عرض عليها كوب العصير المعتاد من صنع يده .

جارته ولاء وشربت كوب العصير أمامه حتي آخر قطرة لعلمها أن ما سيحدث بعد ذلك ستشاهده علي شاشة العرض بعد ذلك .

غابت ولاء في سبات عميق ووجدت نفسها انتقلت الي زمن ماضي بعيد بأحداثه وتفاصيله لتستيقظ فزعة كما هو الحال في كل مرة .

النظرية النسبية

                  --------------------------------------------------

معرفة الحقيقة

بعد انصراف زوجها وتكرار نفس المشهد بنفس الأسئلة بدئت ولاء تفريغ محتوي كاميرة المراقبة علي جهاز الكمبيوتر ومشاهدة ما حدث أثناء نومها بغرفة النوم .

بمجرد أن أطمأن احمد لنوم زوجته ودخولها في ثبات عميق أسرع الي خارج غرفة النوم وعاد بعد دقائق قليلة ومعه جهاز كمبيوتر محمول متصل به جهاز آخر أقل في الحجم ملحق به لوحة مفاتيح شبيهة بلوحة مفاتيح الكمبيوتر العادي ومتصل بهذا الجهاز خوذة رأس عن طريق أسلاك عليها أرقام مثبتة بها بطريقة معينة .

وضع أحمد الخوذة فوق رأس ولاء وثبتها جيدا ثم قام بتشغيل جهاز الكمبيوتر والجهاز الملحق به فأضائت الخوذة بألوان مختلفة ثم بدئت أنوار تضيء بالجهاز الملحق بالكمبيوتر أخذت تتسارع بشكل جنوني .

كل ذلك وأحمد جالس أمام الشاشة يشاهد ما يحدث بشغف شديد وهو يراقب المنحنيات التي بدئت تظهر علي الشاشة أمامه ويسجل في ورقة معه بعض الملاحظات .

بعد نهاية هذه التجربة قام بنزع الخوذة من فوق رأس زوجته وخرج خارج الغرفة بأجهزته في هدوء تام

بعد ذلك بدقائق قليلة استيقظت ولاء فزعة كعادتها وشاهدت زوجها وهو يدخل مسرعا الي الغرفة ليهديء من روعها كعادته وكأنه لم يكن بالغرفة منذ قليل ولم يفعل أي شيء.

       ------------------------------------------------------------

دمعت عينا ولاء وهي تشاهد علي شاشة الكمبيوتر دليل غدر زوجها واستغلاله لها في تحقيق مكسب مادي دون مراعاة منه لمعاناتها وان كانت لا تدرك حقيقة ما يقوم به .

اتجهت ولاء بغضب وانفعال الي غرفة مكتب زوجها مقتحمة له واتجهت الي أوراقه وكتبه فوجدت أوراق كثيرة مكتوب بها معادلات رياضية لم تفهم منها شيئ

فتحت ولاء أجندته الخاصة فوجدت مكتوب بها فقرات متفرقة بالغة الانجليزية ومعادلات كثيرة غير مفهومة وأسفل كل فقرة كلمات غريبة مثل السفر عبر الزمن والسفر للماضي والمستقبل

وجملة تكررت كثيرا وهي النظرية النسبية لاينشتين

لم تفهم ولاء شيء من كل هذا بحكم دراستها الأدبية ونفورها الشديد للمواد العلمية منذ أن كانت بالثانوية العامة  .

فتشت ولاء مكتب زوجها جيدا لتجد مخبأ في دولابه الخاص الأجهزة التي رأتها في تسجيل الفيديو .

جلست ولاء تفكر بحزن في حالها وكيف خدعت في زوجها ثم اتخذت بعد ذلك قرار لا رجعة فيه .

                      ----------------------------------------------

مكيدة ولاء

في المساء تكرر نفس المشهد ولكن ولاء بدت مختلفة هذه المرة وقد تزينت لزوجها وجلست أمامه تلاطفه .

وبدئت الكلام قائلة : حبيبي أن قصرت في حقك طوال الفترة اللي فاتت

أحمد : ايه لزوم الكلام ده أنا اشتكيت من حاجة

ابتسمت ولاء ابتسامة لطيفة وهي تقول : أنا لازم أعوضك عن الفترة اللي فاتت ثم اتسعت ابتسامتها هذه المرة وهي تقول : أنا اللي هاحضر العصير النهاردة .

ولم تنتظر اي رد من أحمد انما انطلقت الي المطبخ وعلي وجهها ابتسامة ماكرة تاركتا خلفها أحمد في حيرة شديدة .

بمجرد دخول ولاء الي المطبخ تحولت الي امرأة جرحت في كرامتها وهي تنظر الي كوب العصير بغل واضح بعد أن وضعت فيه نفس نوع المنوم الذي مع أحمد بعد أن احضرت مثله من الصيدلية .

بعد سقوط أحمد في نوم عميقة أسرعت ولاء الي غرفة مكتب زوجها واحضرت جهاز اللاب توب الخاص به ومعه الأجهزة الأخري وقامت بتوصيل الأجهزة كما رأت زوجها يفعل في الفيلم المسجل .

اذداد انفعالها وهي تضغط علي أزرار الجهاز بترتيب تحاول فيه اتباع نفس فعل زوجها ولكن بعشوائية وبدون فهم لطبيعة هذا الجهاز .

فجأة أضائت الخوذة ولكن بشكل مختلف عما حدث معها وبترتيب ألوان مختلف عن الترتيب الذي حدث معها وفجأة وجدت جسد زوجها بدء في الاهتزاز الشديد وسط زهول ولاء وخوفها ثم أصابته رعشة غريبةا

ختفي علي أثرها جسد أحمد تماما ولم يعد له أي اثر أمامها

لمتابعة الجزء الثالث والأخير علي الرابط التالي

                               ----------------------------------------------

 

 



تعليقات