القائمة الرئيسية

الصفحات

 

الفصل الثالث عشر



تتصل سعاد بأحمد وتطلب منه الحضور بسرعة للمكان المعتاد أن يقابلها فيه لمعرفتها معلومات مهمة جدا بخصوص صفقة المخدرات المتفق عليها بين سالم والمعلم سليم .

حضر أحمد بسرعة وعندما قابل الأستاذة سعاد سألها بلهفة دون اي عبارات ترحيب أو مجاملة : ايه الأخبار الجديدة قلقتيني ايه اللي حصل عرفيني بسرعة

الأستاذة سعاد : اهدي شوية ياباشمهندس وقول السلام عليكم الأول

فيرد أحمد بحرج شديد : آسف يا أستاذة سعاد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعذريني أنا قلقان جدا علي سحر ومتلهف لأي معلومة عنها

فترد سعاد باعجاب شديد من حب أحمد لسحر : ولا يهمك ياباشمهندس أنا فعلا عرفت معلومات مهمة جدا سحر سمعتها من أخوها وصاحبه وان شاء الله المعلومات ديه هتفيدنا جدا

وبدءت سعاد تحكي لأحمد كل ما سمعته سحر من حديث دار بين سالم ومندوب المعلم سليم

                          ....................................................................

وقفت سحر بعد خروجها من الحمام خلف الباب المغلق لحجرة سالم تستمع ما يدور بينهم .

سالم : يعني خلاص الشحنة علي وصول للشاطئ والرجالة هيستقبلوها .

مندوب المعلم : تمام بالضبط بعد ثلاثة أيام من نهاية الشهر العربي يعني تقريبا بعد عشرة أيام من النهاردة علشان أول الشهر يكون القمر مختفي والليل مظلم فيسهل الظلام علي رجالتنا شغلهم

ويسكت مندوب المعلم ليأخذ رشفة من كوب الشاي أمامه ثم يستأنف الكلام : في الوقت المحدد الشحنة هتكون علي ساحل مطروح وبالضبط  في شاطيء في أطراف المدينة أسمه ميناء حشيش والمكان ده أهل مطروح حافظينه كويس , رجالتنا ومعاهم الغواصين هيكونوا في انتظار الشحنة وهيسلموها ليك أنت والمعلم سليم في نفس اليوم في المكان والموعد اللي هيحدده المعلم .

سالم : اتفقنا يعني هسافر أنا والمعلم لمطروح بعد عشر أيام من اليوم

مندوب المعلم محذرا سالم : متنساش اتفاقنا واياك تفكر تغدر انت عاريفني كويس

سالم : متقلقش , بعد استلام الشحنة بيومين المعلم هيروح يشتري شبكة العروسة وساعتها هتكون عربية واقفة ومستنية اشارة مني بمجرد خروج المعلم من محل الذهب هتتحرك وتدهسه وتهرب بعد كده ويسكت سالم قليلا مسترجعا ذكري قديمه عنده وغصة في حلقه تجاه المعلم سليم متذكرا وداد خطيبته القديمة وكيف أخذها منه المعلم سليم فيقول في نفسه وبكده يكون انتقامي منك يا سليم الكلب ووداد هعرف أرجعها ليه ازاي.

يقاطع تفكيره مندوب المعلم قائلا : بس كده هتفتح علينا أبواب كتيرة يعني تحقيق ونيابة وسين وجيم  وممكن يعرفوا يجيبوا أرقام العربية ورجلينا تيجي في الموضوع ومتنساش المعلم وراه ناس تقيلة.

فيطمأنه سالم قائلا : متقلقش العربية  هتكون نمرها مضروبة وهتتسجل الحادثة قضاء وقدر أنا مرتب لكل حاجة متقلقش خالص ولو علي الناس التقيلة اللي ورا المعلم بعد موته مش هيفكروه فيه بالعكس هيفكروا مين هيكون مكانه

ويصمت سالم ثم يستكمل ضاحكا  وبعد موت المعلم  أنت ساعتها هقولك ......

فيقاطعه مندوب المعلم بلهفة : هتقولي ايه عرفني

سالم : هقولك ساعتها مبروك يا عريسنا

ويشترك الاثنين في الضحك وتعود سحر لغرفتها مسرعة قبل أن ينتبه لها سالم.

                                .....................................................

يستمع أحمد لسعاد وهي تحكي له ما سمعته من سحر دون أن يقاطعها ولو مرة واحدة وبعد نهاية كلامها يتنهد بشدة ويقول : الموضوع كده كبر قوي وربنا يسترها معانا ويعيني علي التصرف بحكمة في الموضوع ده.

سعاد باهتمام : وهتعمل ايه

أحمد : ان شاء الله اذهب فورا الي مديرية الأمن واطلب مقابلة الضابط المسؤول عن مكافحة المخدرات وابلغه بكل شيء وان شاء الله يتم القبض علي سالم والمعلم سليم وينتهي الكابوس السيء ده علي خير

سعاد : ربنا يوفقك لكل خير .

ويودع أحمد الأستاذة سعاد علي أن تتصل به اذا جد جديد.

                         .......................................................

ينطلق أحمد الي مديرية الأمن وبعد بعض الاجراءات الروتينية يقابل الضابط المسؤول عن مكتب مكافحة المخدرات .

الضابط : خير حضرتك طلبت مقابلتي فيه ايه

بدء أحمد بعد تردد يقص علي الضابط تفاصيل ما سمعته سحر أثناء الحوار الدائر بين سالم ومندوب المعلم سليم والضابط يستمع اليه باهتمام شديد دون أن يقاطعه وبعد انتهاء أحمد من كلامه بدء الضابط يتكلم قائلا : الحقيقة يا باشمهندس احنا متابعين من فترة نشاط المعلم سليم ومراقبينه كويس وعندنا علم بقرب وصول صفقة مخدرات كبيرة تخصه لكن انت عرفتنا معلومات مهمة جدا عن مكان وموعد تسليم الشحنة وده كان ناقصنا اننا نعرفه

المطلوب منك حاليا اي معلومات جديدة تعرفها من سحر تبلغنا بيها فورا وأنا من ناحيتي هطلب عقد اجتماع طاريء علي مستوي الادارة لمناقشة المعلومات المهمة اللي انت عرفتهاني وان شاء ربنا هينضف البلد من أمثال سليم وسالم وكل المجرمين أمثالهم.

أحمد بامتنان : وده يا فندم ظننا دايما بكل رجال الشرطة

ثم ودع الضابط أحمد بعد أن أعطاه أرقام تليفوناته الخاصة ليتصل به اذا عرف أي معلومات جديدة .

وبعد انصراف أحمد يجلس الضابط علي كرسيه مفكرا بعمق ثم يطلب رقم من تليفونه المحمول وينتظر حتي يرد عليه الطرف الآخر

الضابط : ايوه يا معلم سليم عاوز أقابلك علشان حاجة مهمة جدا .

المعلم سليم : أنا منتظرك في المكان السري بتاعنا ويغلق الخط وينصرف الضابط مسرعا من مكتبه ليقابل المعلم سليم في المكان المتفق عليه.

              

 

تعليقات