القائمة الرئيسية

الصفحات

مودة ورحمة - هل يوجد كرامة بين الزوجين

مودة ورحمة

هل يوجد كرامة بين الزوجين
الكرامة بين الزوجين موجودة ولكن لها حدود وشروط فالكرامة بين الزوج والزوجة يجب أن تنبني على أساس قوي وهو احترام كلا منهما للآخر, منهم فعلى سبيل المثال: يجب على الزوجة أيضا أن تحترم زوجها وتتعامل معه بكل أدب واحترام ويجب أن تنتقي كلماتها ولا تعامله ندا بند وتكفل له حق القوامة كرجل ورب أسرة فهذا يعزز علاقتهما إلى حد كبير.

مودة ورحمة
الكرامة بين الزوجين

هل يوجد كرامة بين الزوجين

من أكثر الكلمات التي تسبب تصدع العلاقات الأسرية واثارة الخلافات بين الزوجين هي كلمة الكرامة التي يظن كل طرف سواء الزوج أو الزوجة أن مجرد تنازله أمام الطرف الآخر في أي شيء يعني اهدار لكرامته أو ضياعها وأن سكوته علي بعض تجاوزات الطرف الآخر يعني انتقاص كرامته .

ومن هنا يدخل الشيطان بالوسوسة في أذن كل طرف سواء الزوج أو الزوجة ليوقع العداوة والخصام بينهم .

كيف تسكت علي هذه الاساءة ألست رجل وكلمتك هي العليا في هذا البيت كيف ترفع صوتها عليك كيف تعصي كلامك لقد أهدرت كرامتك لابد من استرداد كرامتك الضائعة والا لن يكون لك اي اعتبار بعد ذلك .

هل يوجد كرامة بين الزوجين

مودة ورحمة
هل يوجد كرامة بين الزوجين


ثم تأتي الوسوسة للزوجة : أيتها المرأة كيف يكلمك بهذه الطريقة كيف يجبرك علي شيء هل عدنا لعصر الجواري مرة أخري لقد قطعت المرأة شوطا كبيرا في طريق الحرية وهو يريد السيطرة عليك والغاء وجودك اذا سكتي علي هذه الاهانة سيتمادي ولن يكون لكي اي اعتبار بعد ذلك .

وهكذا تكون وسوسة الشيطان للزوج أو الزوجة ليهدم البيت ويكون الضحية هم الأطفال الذين ينشؤا بعيدين عن الأب أو الأم وكل ذلك من أجل أن يحافظ الرجل أو المرأة علي كرامته .

وأحيانا تأتي الوسوسة من شياطين الانس وهم أخطر و أشد من شياطين الجن فيأتي هذا ليوسوس في أذن الزوج وهذه لتوسوس في أذن الزوجة وربما يكون عند هذا الذي يسعي بينهم بالخراب عنده في بيته أضعاف ما عند هذين الزوجين من المشكلات ولكنه بدافع نقص عنده أو حسد يسعي لايقاع العداوة بين الزوجين فهو يستكثر عليهم ما هم فيه فيتدخل للأفساد فعلي الزوج والزوجة عدم السماح لأحد بافساد ما بينهم من علاقات بدافع نصيحة يقدمها والله أعم بما في نيته.

ولنا هنا وقفه وان كان هذا الكلام سنفصله في مقال آخر هل يحق لأحد اتخاذ قرار مصيري نيابة عن الآخر ؟

مودة ورحمة

هذا ما يحدث عند وقوع الطلاق فالزوج والزوجة ياخذوا قرار مصيري يخص أطفالهم نيابة عن هؤلاء الأطفال حتي دون الرجوع اليهم ولو رجعوا لهم في هذا القرار فهم غير مؤهلين كأطفال لاتخاذ قرار مصيري قد يدمر حياتهم بعد ذلك .

وسنفصل هذا الأمر عند الكلام في قرار الطلاق.



الحياة الزوجية السليمة تقوم علي التنازلات فكل طرف يتنازل للطرف الآخر ليس تنازل خضوع أو ضعف انما تنازل بدافع الحب والمودة والسكينة التي ذكرها الله في كتابه الحكيم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) فيتنازل الرجل لزوجته عن بعض الأشياء ليرضيها بشرط الا يكون في معصية الله  وكذلك تتنازل الزوجة لزوجها عن بعض الأشياء لترضيه بشرط الا يكون هذا التنازل في معصية الله .

لتسكنوا اليها

فتخيل مثلا رجل طلب من زوجته خلع الحجاب أو ارتداء ملابس ضيقة لأن وضعه الاجتماعي أو مظهره العام يتطلب أن تكون زوجته بهيئة معينة فهل نقول للزوجة تنازلي وارضي بما يطلبه منك زوجك ارضاء له

لا وألف لا انما رضي الله عزوجل مقدم علي رضي الزوج ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق انما المطلوب من الزوجة في هذه الحالة عدم الرضي والرفض التام ولكن بالحسني والكلمة الطيبة تبين له أن ذلك لا يرضي الله عز وجل وتوصل له المعني الشرعي لهذا الأمر وتبين له عقوبة معصية الله في الدنيا وثواب طاعة ورضي الله في الآخرة وتدعو له بالهداية .

كذلك المرأة اذا طلبت من زوجها شيء فيه معصية لله عزوجل كأن يعق والديه أو يهجر امه فنقول له أرفض واياك أن تتنازل في هذا الأمر ارضاء لزوجتك فكلنا يعلم عقوبة عقوق الوالدين ودور الزوج أن يبين للزوجة ذلك وأنها يوما ما ستكون حماة لزوجات اولادها وما تفعله مع حماتها اليوم سيرد لها في الغد .


وعلي ذلك فالحياة الزوجية لابد أن يتنازل كل طرف فيها للآخر حتي يستقيم البيت  ونصل به الي بر الأمان بشرط أن لا يكون هذا التنازل في معصية الله .


   


تعليقات