القائمة الرئيسية

الصفحات

 

الفصل الرابع عشر



تفاجأ سحر بسالم يقتحم الشقة بعنف وينهال عليها بالضرب والصفعات علي وجهها ويقول بشراسة : طول السنين ده بتضحكي عليه وعامله نفسك بتذاكري مع الواد المهندس بتاعك وانت دايره معاه علي حل شعرك يا فاجرة وديني لأشرب من دمك ودمه .

تقول سحر باستعطاف : حرام عليك يا سالم أنا أختك هتموتني حرام عليك تعمل فيه كده .

فيرد عليها سالم بعنف : اخرسي انتي حطيتي راسي في الوحل وخلتيني مضحكة الحتة كلها  والكلب أحمد بتاعك عامل نفسه مش عارف حاجة ورايح جاي قدامي طول الشهرين اللي فاتوا وبيسألني كمان عنك وبيستغفلني , ثم يعقب كلامه بصفعة قوية علي وجهها ويشدها من شعرها متجها لباب الشقة فتسأله سحر بخوف : انت رايح بيه علي فين .

سالم : اخرسي وامشي معايا من سكات من غير ولا كلمة ويأخذها سالم بمنتهي القسوة ليضعها في سيارة تنتظره أمام باب البيت لينطلق بها الي مكان مجهول

ومن بعيد تراقب سعاد ما يحدث من شرفة شقتها وتفكر فيما يجب عليها فعله .

                       ............................................................

أثناء سير أحمد في أحد شوارع الباطنية يفاجأ بمن ينادي علي : لحظة يا باشمهندس كلمة من فضلك يلتفت أحمد الي محدثة قائلا : نعم فيه حاجة

ليفاجأ بمن يضع منديل علي انفه وفمه ولا يدري بعدها ما حدث .

يستيقظ أحمد من اغماءته علي دلو من الماء البارد يفرغ في وجهه ليجد نفسه مقيدا علي كرسي من الخشب في مكان شبيه بمخزن قديم ليسمع صوت تأوهات جواره ليفاجأ بسحر مقيدة هي الأخري علي كرسي شبيه بنفس الكرسي المقيد عليه .

ينظر أحمد أمامه ليجد سالم واقف وهو ينظر اليه بقسوة شديدة وفي يده دلو الماء الذي افرغه في وجه أحمد منذ قليل .

سالم : صحيت ياباشمهندس نوم العافية .

أحمد : انت مش عارف عقوبة اللي بتعمله ايه , انت ممكن تتسجن بتهمة خطفي وخطف سحر .

يضحك سالم باستهزاء قائلا : ومين هيعرف اني خاطفك

ثم تنقلب ضحكته الي صوت هادر :  انت طول الفترة اللي فاتت وانت بتضحك عليه وماشي مع أختي من ورايا أنا هعلمك الأدب .

أحمد : عيب يا سالم تقول علي أختك حاجة زي ده , سحر أشرف من اي بنت تانية وأنا عاوز اتجوزها علي سنة الله ورسوله .

فيكيل سالم لكمة قوية لفك أحمد يسيل علي أثرها الدم من أنف أحمد ثم ينهال عليه بالضرب الشديد ليمسك به رجال المعلم سليم بقوة ويقيدوا حركته وأحدهم يقول : المعلم طالب العملية تكون نظيفة من غير ولا نقطة دم ومتنساش كلامه معاك بخصوص أحمد وأختك سحر وهوه طلب منك ايه .

فيسرح سالم مسترجعا الحوار الذي دار بينه وبين المعلم سليم

المعلم سليم : الموضوع كده يا سالم كبر اوي مبقاش موضوع جواز وبنت هربانه علشان رافضه الجواز ولا حاجة من الكلام الفارغ ده الموضوع فيه ضياع رقاب وسجن وممكن مشنقة كمان وخلي بالك فيه ناس تقيلة قوي ورا شغلنا ومش هيعجبها لعب العيال ده .

سالم : متقلقش يا معلم كله هيتم زي ترتيبنا بالضبط .

المعلم سليم : المهم نعرف المهندس بتاعك ده عرف حد تاني اي حاجة عن موضوع المخدرات بتاعتنا وله لاء مش ممكن يكون حكي لحد تاني غير الضابط بتاعنا وساعتها ممكن كلنا نضيع في حاجة زي ده

سالم : متقلقش يا معلم أنا هخليه يعترف بكل حاجة.

المعلم سليم بغضب شديد : انت كل حاجة عندك متقلقش متقلقش كل ده بسبب غبائك وعناد أختك قليلة التربية .

ثم يستكمل المعلم بسخريةبس لما تكون عندي في بيتي أنا هربيها بطريقتي شكلها معداش عليها رجالة علشان يربوها .

فينظر اليه سالم بغيظ و لا يرد .

يتذكر سالم هذا الحوار الذي دار بينه وبين المعلم سليم ثم يلتفت الي أحمد قائلا بغيظ : ماشي الرجالة أنقذوك مني يا أحمد بس يكون في علمك المكان اللي انت فيه محدش يعرفه خالص يعني لو موضوع المخدرات بتاعنا حد غيرك يعرفه حياتك وحياة سحر هتكون المقابل ومحدش هيقدر ينقذك سواء الحكومة أو غير الحكومة حتي لو اتقبض عليه أنا والمعلم سليم فيه رجالة ورانا هيخلصوا عليكم انتم الأتنين من غير لا حس ولا خبر ويسكت سالم معطيا احمد فرصة للتفكير في كلامه .

ثم يستكمل الكلام : علشان تحافظ علي حياتك وحياة سحر الموضوع لازم يتم علي خير وبعد جواز سحر من المعلم سليم هسيبك تغور في داهية من هنا ولو شفت وشك تاني هنا أنت الجاني علي نفسك .

سحر : أنا عمري ما هتجوز المجرم سليم ده حتي لو هتموتني .

فيرد عليها سالم بسخرية : أنا مش هموتك انتي انما حياة حبيب القلب الباشمهندس قصاد جوازك من المعلم سليم .

فترد سحر باستغراب : يعني ايه

سالم : مش فاهمة يعني يا متعلمة يا بتعت المدارس يعني السكينة هتكون علي رقبة حبيب القلب الباشمهندس أحمد وبمجرد نطقك بالموافقة قدام المأذون ويتم الجواز هسيب أحمد لحال سبيله أما اذا رفضتي هقتل حبيب القلب وينطلق سالم في الضحك لينصرف بعدها هو وكل رجال المعلم سليم تاركين سحر تبكي بحرقة وانكسار قلب.

بعد انصراف سحر يلتفت أحمد الي سحر وينظر اليها بعطف شديد ويقول : سحر متعيطيش وان شاء الله ربنا هيفرجها من عنده .

فترد سحر وسط دموعها : أنا غلطت من البداية لما اتصلت بيك انت اتبهدلت  بسببي كتير وانت متستهلش حاجة من البهدلة ده خالص كان لازم ارضي بنصيبي , انت يا أحمد في بداية حياتك والمستقبل قدامك كبير أنا دمرت حياتك وعرضتك للخطر بسببي .

 ثم تستكمل وسط دموعها : أنا هوافق علي الجواز من المعلم سليم ثم تنخرط في بكاء شديد .

ينظر أحمد الي سحر فيجد في عينها نظرة لم يراها من قبل فاحيانا كان يري في عينها نظرة حزن وأحيانا نظرة خوف من المستقبل وأحيانا نظرة سعادة في الأوقات التي كانت فيها معه يخططوا لمستقبلهم ولكن هذه المرة وجد في عينها نظرة انكسار لم يراها من قبل ,

هذه النظرة ملاءت نفس أحمد بغضب شديد وكراهية  كبيرة لسالم والمعلم سليم وتمني في هذه اللحظة لو لم يكن مقيدا الي كرسيه وامامه سالم والمعلم سليم لينتقم منهم ولكنه أحس بعجز شديد في هذه اللحظة .


لمتابعة باقي الأحداث في الفصول القادمة

                   .................................................................

 

تعليقات