الفصل الخامس عشر
علي الجانب الآخر تحاول سعاد الاتصال بأحمد أكثر من مرة
دن أن تحصل علي اي رد لتستنتج أن أحمد سقط هو الآخر في قبضة سالم والمعلم سليم.
وتبدء سعاد في التفكير ماذا ستفعل لتنقذ أحمد وسحر من
هذا المصير البائس .
وفي الصباح تتوجه سعاد الي مديرية الأمن لتطلب مقابلة
مدير الأمن شخصيا بعد الحاح منها ونتيجة لاسلوبها المهذب وهيئتها التي تنم علي
الوقار تم السماح لها بمقابلة مدير الأمن .
مدير الأمن : حضرتك طلبتي مقابلتي ان شاء الله خير
وياليت الموضوع يكون مهم لأنك اكيد عارفة حجم المشاغل عندنا .
سعاد : اولا أنا شاكرة أن حضرتك وافقت تقابيلني ثانيا
أنا مش هاخد من وقت حضرتك كتير فأنا عارفة حجم مسؤولياتك وربنا يكون في العون .
وبدئت سعاد سرد كل ما سمعته من سحر عن صفقة المخدرات
ونشاط سالم وسليم ومدير الأمن يستمع اليها بانتباه شديد دون أن يقاطعها حتي نهاية كلامها
وبمجرد انتهائها من الكلام بدء مدير الأمن في الكلام قائلا : الحقيقة ان المعلومات
ده خطيرة جدا واحنا عارفين من زمان نشاط سليم المشبوه في تجارة المخدرات بس
المعلومات الأخيرة منك مهمة جدا وأنا من ناحيتي هنبدء التحرك بسرعة علي أعلي مستوي
في الوزارة علشان أقدر أنقذ سحر و أحمد واقبض علي سليم وعصابته ان شاء الله .
وبعد انصراف سعاد بدء مدير الأمن يفكر وهو يكلم نفسه
قائلا : أنا من زمان شاكك في وجود ضابط خاين في الادارة خصوصا كل مرة كان سليم
يفلت من ايدينا في أخر لحظة ومن كلام سعاد أكيد أحمد قابل الضابط الخاين والا ازاي
سليم عرف علاقة أحمد بسحر وعلي الفور اتصل بأحد الضباط من مساعديه ليحضر اليه فورا
.
الضابط : تمام يا فندم
مدير أمن : فيه مهندس اسمه / أحمد....... حضر للمديرية
أول أمس وقابل أحد الضباط عاوزك من سجل المديرية تعرف أحمد ده قابل مين من الضباط
والساعة كام بالضبط .
الضابط : تمام يا فندم
وبعد أقل من نصف ساعة عاد الضابط الي مكتب مدير الأمن
ومعه بيانات كاملة عن مقابلة أحمد مع ضابط مكافحة المخدرات متضمنة اسم الضابط الذي
قابله أحمد وموعد المقابلة لتتشابك بذلك
الخيوط في رأس مدير الأمن ويبدء في وضع خطه في رأسه ليوقع بها جميع الأطراف في وقت
واحد حتي لا يعطي فرصة لأحدهم بالهروب أو اخذ الحيطة ليفلت من يد العدالة .
بعد ذلك طلب مدير الأمن عقد اجتماع طاريء للسادة الضباط
المعاونين له لبحث كيفية التعامل مع الموقف وطرح خطته عليهم ومناقشتها.
..............................................................
في آخر يوم من الشهر العربي والسماء مظلمة يقف سالم ومعه
المعلم سليم وأحد رجال المعلم في منطقة صحراوية قرب أحد شواطيء مرسي مطروح النائية
منتظرا وصول الغواصين المكلفين باستخراج شحنة المخدرات من مياه البحر .
وفي الوقت المحدد تأتي سيارة متجهة جهة المعلم سليم
وداخلها رجاله الذين تعرف عليهم .
المعلم سليم : ايه الأخبار يا رجالة سبع وله ضبع .
احد الرجال يرد علي المعلم سليم بثقة : تمام يا معلم سبع
طبعا احنا رجالتك كل حاجة تمام في شنطة العربية .
وفي لحظة تضيء المنطقة كلها بكشافات قوية تحاصرهم من كل
مكان وصوت أحد الضباط يتكلم من خلال مكبر للصوت : استسلم يا سليم دون أي مقاومة
المكان كله محاصر .
ليفاجأ سالم وسليم ومعه افراد عصابته بعشرات الضباط
والجنود يحاصرون المكان من كل اتجاه ليدرك انه لا مجال للمقاومة فيستسلم وهو يعلم
أنها نهاية رحلته الطويلة في عالم الاجرام .
..........................................................................
في لحظة القبض علي المعلم سليم يفاجأ الضابط الفاسد بعدد
من الضباط يقتحمون مكتبه أثناء نوبتجيته الليلية
فيسألهم الضابط بدهشة الضابط : فيه ايه حصل حاجة
فيرد عليه كبير الضباط : حصل حاجات انت مش عارف ان
المعلم سليم اتقبض عليه هوه وكل رجالته
يحاول الضابط الفاسد ضبط نفسه قائلا : وأنا مالي ده مجرم
واخد جزاءه بتقولي أنا الكلام ده ليه
كبير الضباط : يعني مش عارف علي العموم أنا معايا أمر
بالقبض عليك وفي التحقيق معاك هتعرف أنا بقولك الكلام ده ليه
الضابط الفاسد بانفعال : يعني ايه تقبض عليه أنا ضابط
شرطة ومش من حقك القبض عليه وأساسا هتقبض عليه بأي تهمة
فيرد عليه كبير الضباط بنفاذ صبر : اتفضل معايا بهدوء
أحسن من استخدام العنف معاك وفي التحقيق هتعرف كل حاجة .
فيستسلم له الضابط بهدوء بعد عرف أن أمره انكشف ويتحرك
معه بهدوء وهو مطأطأ الرأس وقد أحس أن كل شيء انتهي .
.
لمتابعة باقي الحداث في الفصل القادم والاخير
.
تعليقات
إرسال تعليق